الحب من طرف واحد محكوم عليه بالإعدام؛ وخاصة إذا كان حب امرأة لرجل لا يبادلها الحب ولا حتى يهتم بها

الخطوة الأولى

(منى فضل الله)

 

الخطوة الأولى

الحب هو التقاء روحين، وأحيانًا روح واحدة من طرف واحد.. الحب تفكير ولهفة ولفت انتباه وغيرة.. الحب مشاركة وثقة واهتمام متبادل.. الحب قوة، والاعتراف به شجاعة ولا ينتقص من قدر المحب شيئًا.

أحيانًا يجد المُحِبَّان صعوبة في اتخاذ الخطوة الأولى والإعلان عن حبهما لبعضها البعض، وأحيانًا يخاف الرجل من الإقدام على هذه الخطوة لأنه غير متأكد من مشاعر محبوبته، أو لأنه تعرض للإحراج في موقف سابق، أو لشعوره بأنه لا يناسب هذه المحبوبة بأي حال من الأحوال.

هناك نساء يمتلكن القوة والشجاعة والذكاء لاتخاذ الخطوة الأولى لكي تُثبِت لمحبوبها شدة حبها له، وهناك من يُقَدِّر من الرجال شجاعتها لهذا الإعلان، وهناك من يعتبر هذه الشجاعة جرأة شديدة؛ وبالتالي يبتعد عنها رغم أنه يتمناها، وعلى يقين بأنه سيتعذب لابتعاده عنها.

نحن نعيش في مجتمعات شرقية لا تعترف باتخاذ الخطوة الأولى بواسطة المرأة في الاعتراف بالحب، فتعتبرها (بجاحة) ووقاحة وقلة قيمة تشينها وتحط من شأنها..

الحب من طرف واحد محكوم عليه بالإعدام؛ وخاصة إذا كان حب امرأة لرجل لا يبادلها الحب ولا حتى يهتم بها، وفى هذه الحالة لابد أن يتحلى الرجل أو المرأة بالذكاء والمرونة في رفض هذه العلاقة بأسلوب لا يجرح الطرف الآخر المُحِب.

الحب ذلك الإحساس المُرهَف، والمشاعر الجيَّاشة التي قد تفتر، لكنها لا تخبو حتى وإن افترق المحبان.

اعترفوا بحبكم وأعلنوه..
فلتعيشوا تلك اللحظة قبل أن تدير وجهها عنكم وتترككم نادمين..

اسمعوا لنصيحة الفنانة "وردة"؛ من كلمات الشاعر "سيد مرسى": "احضنوا الأيام لا تجري من إيدينا.. أحلى أيام الهوى راحت علينا".

اقرأ أيضا

ملحمة عشق | منعطف حزين