هذا البيت من قصيدة رسائل مسافرة للشاعر أشرف النعماني أُمْسِي وَحِيدًا بِعَوْنِ اللهِ يَعْتَصِمُ. النَّاسُ جَهْرًا عَلَى الأَسْفَارِ تَحْسُدُهُ.
رسائل مسافرة
(شعر / أشرف النعماني)
رسائل مسافرة - شعر أشرف النعماني |
رسائل مسافرة
كُلُّ الطُّيُور إِلَى أَشْجَارِهَا سَكَنَتْ
إلّا طيوري مع الأغْصان تخْتصمٌ
أَحْلَامُهَا نَحْوَ مَوْجٍ الْيمّ تَقْذِفٌهَا
لِلقَيْدِ تَمْضِي بِإِذْعَانٍ كَمَا صَنَمٌ.
سَفِينَةُ بالمُنى فِي اليمّ مبْحرةً
تَغْدُو عَلَى. أملٍ
رُكْبَانِهَا الحُلُم
سِرْنَا مَعَ الدَّرْبِ لَا أَهلٌ وَلَا وَلِدٌ.
لِلغَيْبِ نَمْضِي وَلِلأَحْلَامِ نَبْتَسِمُ.
منْ لِلْغَرِيْبِ وَدَمْعِ العَيْنِ يَأْلَفُهُ
يَخْطُو بِدَرْبٍ عَلَى الأَشْوَاكِ يَنْهَزِمُ.
غَابَتْ عَنِ الآلِ فِي الأَوْطَانِ سِيرَتُهُ.
أُمْسِي وَحِيدًا بِعَوْنِ اللهِ يَعْتَصِمُ.
النَّاسُ جَهْرًا عَلَى الأَسْفَارِ تَحْسُدُهُ.
قَالُوا أَمِيرٌ وَمَال القَوْمِ يَقْتَسِمُ.
لَا تَحْسُدُوا. النَّاسُ فِي الأَسْفَارِ تَنْكَسِرُوا.
ظُنُّوا الغِيَابَ سَرَابًا سَوْفَ يَنْعَدِمُ.
هَلَّ يُدْرِكُ القَوْمُ وَالآلَامُ تَحْكُمُنِي. ُ
أنَّ الرَّحيلَ عَنِ الأَوْطَانِ لِي أَلَمُ.
مَا غَيِّبتْنَا الخُطَى طَوْعًا عَنِ السُّبُل
ضَاقَ السَّبِيلُ فَنَادَتْ بِالهَنَا أُمَمُ.
ولَّى الشَّبَابُ وهذا القلْبُ مشْتعلٌ
أرْدتْ بهِ سَوفَ والأحْلامُ والنَّدمُ
ظلَّ الزَّمانَ على
الأيّامِ ينْتَحَبُ
بالدمْعِ يدْري بِأنَّ العمْرَ منْصرمُ
هاجتْ بهِ أمْنياتٌ وانْزوى البصرُ
نحْوَ الدّيار
سَعَى والبعْدُ مُتّهمُ
ليتَ الدّيار على أحْبابها
حَكَمَتْ
بالعدْلِ يبْقُوا فما للجرْحِ مٌلْتَئَمُ
غَابَتُ هُنَا أَرْضُنَا ما أَصْعَب الأَمَل
حَتَّى العَلِيل وَإِنْ يَصْحُو بِهِ سَقَمٌ.
أَعْمَارُنَا وَرَقٌ فِي النَّارِ يَحْتَرِقُ
وَاِسْمُ الغَرِيبُ بَقَي بالشَّيْبِ يَخْتَتَمُ
COMMENTS