إنَّ الفوضى تخدم نتنياهو فقط، إنه يُضحي بكامل البلاد؛ من أجل خدمة مصالحه الشخصية. نتنياهو فشلت فاستقيل ونحن سنُولِّي الأصلح.
لعنة الجسمي تصيب الكيان الصهيوني | احتجاجات في إسرائيل
احتجاجات في إسرائيل |
لعنة حسين الجسمي
ما إن قام المطرب
الإماراتي "حسين الجسمي"،
بتلحين أغنية "أحبك إسرائيل"، إلَّا وقد حلَّت كراماته على إسرائيل
فاشتعلت المظاهرات مرة أخرى؛ مُطالبة برحيل رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو"
في أماكن كثيرة داخل الكيان الصهيوني، وخروج عشرات الآلاف من المتظاهرين في كل أنحاء
الكيان (أرثوذكس، علمانيون، ليبراليون) الكل خرج ضد "نتنياهو"، وحدث
الصدام القوي بين الشرطة والمتظاهرين، ووقعت حالات إعتقال وإصابات كثيرة.
فبعد أن غنَّى "حسين
الجسمي" لمصر، وأصابها ما أصابها، فنادى على الصعيدي فازداد فقراً، ولم يترك
البورسعيدي إلَّا وقد ضربه الفقر، مثل باقي لمة الرجال، وإن كنَّا نلوم على "الجسمي"
في أغنيته لمصر، فنحن اليوم نشكره على لحنه للكيان الصهيوني، والذي أتى بثمار جيدة
في أيام معدودة.
المطرب حسين الجسمي |
غضب واستقالات في إسرائيل
لم تتوقف
المظاهرات الإسرائيلية ضد "نتنياهو" منذ مطلع العام ٢٠٢٠ وحتَّى اليوم، فمظاهرات
الأيام الماضية هي الخامسة أو السادسة ضد "نتنياهو" منذ بداية العام، ولكنها
هي الأقوي والأعنف والأكثرعدداً، والأكثر انتشاراً، ولكن هذه المرة اختلف الأمر
شيئا قليلاً عن المرات السابقة، فحدثت الاستقالات داخل صفوف الحكومة الصهيونية.
فهذا "إساف
زمير" وزير السياحة الإسرائيلي؛ يتقدم باستقالته من الحكومة، وذلك رداً على
قانون جديد أصدره "نتنياهو" يحد من حرية التظاهر.
وقال "إساف
زمير" أنَّ هذا الإجراء لن يترك له ذرة ثقة في "نتنياهو" وأضاف:
نتنياهو يقود
البلاد الي الفوضي و يديرها وفقا لمصلحته السياسية.
مظاهرات في إسرائيل |
كما قال "موشيه
يعلون" عضو الكنيست الإسرائيلي، أنَّ الصور القاسية في فض المظاهرات دليل آخر على الفوضى التي يقودنا
إليها نتنياهو.
وأضاف:
إنَّ الفوضى تخدم نتنياهو فقط، إنه يُضحي بكامل البلاد؛ من أجل خدمة مصالحه الشخصية. نتنياهو فشلت فاستقيل ونحن سنُولِّي الأصلح.
عام مليء بالمفاجآت
فعلى الرغم من
اتفاقيات التطبيع، التي وقعها "نتنياهو" مع البحرين والإمارات، ومع اقتراب
توقيع السودان، إلاَّ أنَّ ذلك لم يشفع له عند الشعب الصهيوني؛ لأنهم يعلمون جيدا أنَّ
تلك الاتفاقيات لا تساوي ثمن الحبر أو الورق الذي كتبت عليه، فعلى الرغم من الضجة
الإعلامية التي صاحبتها، إلَّا أنها فعليا بلا أي عائد أو قيمة لدى الشعب الصهيوني..
يبدوا أنَّ
العام ٢٠٢٠ سيستمر في إبهارنا بكل ما هو جديد، ولن ينتهي هذا العام إلَّا وقد
تغيرت الخريطة السياسية العالمية كلياً، أو حتَّى جزئياً، بما يتيح تغيرها تغيراً كليا
في الأعوام التالية القادمة، ولن يكون هذا التَغَيُّرْ في مدد طويلة، وإنَّما مُتَوقَّعْ
أن يكون في غضون العام ٢٠٢١ و ٢٠٢٢.
يبدوا أيضاً أن ٢٠٢٠ تنوي على حصاد أكبر عدد من الرؤوس
الكبيرة القديمة في عالم السياسة الدولية، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط.
فهل تنصفنا 2020
مرة واحدة، بعدما خذلتنا على مدار العشرة أشهر المنصرمة منها ؟!
أم هناك جولات
أخرى قادمة؟!
COMMENTS