مصر زمان لم تكن كما يصدرها لنا البعض على أنها جنة الله فى أرضه ولكن كانت هناك حياة مرفهة للبعض على حساب البعض الآخر المنسي.
الزمن الجميل | بقلم (منى فضل الله)
زمن يتمنى الكثير منَّا الرجوع إليه
دون أن يعيشونه من قبل.
أرى هنا على "تويتر" شباب
وشابات يتحسرون على زمن رأوه فقط من خلال الصور التي تُنشر هنا وهناك ويتحسرون على
صور مصر زمان.
لم يدرك هؤلاء أن جمال مصر زمان في
شوارع عواصم المدن الرئيسية وليس في الحواري والقرى والكفو والنجوع، مصر زمان لم
يدخل للأماكن المنسية فيها المياه ولا الكهرباء، مصر زمان كانت بها الكثير من
الحفاة، مصر زمان معظم مواطنيها كانوا يرتدون الجلاليب والملاية اللف والملس في
الريف والصعيد وليس كما يُصور لنا إنها متمدنة ولكن هناك طبقة الأفندية والبكوات
والباشوات بنسبة بسيطة.
غنت "أسمهان" من كلمات "بيرم
التونسي" في فيلم يوم سعيد "محلاها عيشة الفلاح متطمن قلبه ومرتاح
يتمرمغ على أرض براح والخيمة الزرقا ساترا"!
الفلاح عبد الأرض الذي كان يقتات على الخشن من
الطعام وكان يسكن في بيت من الطين ولا يرتدي غير جلباب واحد ولم يلبس
"البلغة" إلا يوم عرسه والمرض الذي ينهش جسده مرتاح، وهذا إن دل على شئ
يدل على إمَّا جهل الشاعر بالحياة التى يحياها الفلاح أو أنه يعلم ولكن عمله حتم
عليه تجميل الواقع الأليم.
أسمهان |
مصر زمان لم تكن كما يصدرها لنا البعض
على أنها جنة الله فى أرضه ولكن كانت هناك حياة مرفهة للبعض على حساب البعض الآخر
المنسي.
COMMENTS