لعلك تدركين الآن قَدْر الأنا في دواخلي.. حين صبرتِ عليَّ.. صبرَ المُهَجَّرين في الشتات.. يرقبون عودة..
ملحمة عشق (حمزة مطر) | ما أنا عليه (الفصل الثالث)
لا مستحيل تحت الشمس..
لا يستوقفني حين الإبحار..
ثقوب تملأ قاربي..
الذي يخلو عادة من وسائل نجاة..
ولا تضعف عزيمتي..
حين أدرك أن ما بقى من زاد الأنفاس..
بالكاد يكفي ما تَبقَّى من شتات حياة..
أمضي وفقط..
وليذهب التردد إلى الجحيم..
لعلك تدركين الآن قَدْر الأنا في
دواخلي..
حين صبرتِ عليَّ..
صبرَ المُهَجَّرين في الشتات..
يرقبون عودة..
وصَبْر النجوم على التائهين حتى
المأوى..
مهما أخفقوا في البدايات فَضَلَّت بهم
الاتجاهات..
لعلك تُدركين على مهلٍ..
أو تُدركين في عجالة..
أنه حين يتعلق الأمر بكِ..
أمتطي صهوة الأيام..
لا يعنيني صهيلها..
لا تجفل عيناي حتى أصل غايتي..
أو أهلك دونها..
وأني قلعتكِ الحصينة..
وحصنكِ المنيع..
وركنك الركين..
فناوليني كل كئوس الهزيمة..
أتجرعها وحدي لأنتصر لك..
وحطي رحالك خلف خندق نبضي..
وتَتَرَّسي بزندي في كل حين..
ولتعلمي يا صغيرتي..
أني في الحب كسَّار لكل قيد..
مذيب لكل حد..
أُعرِّي عن الزمن عباءة ثوابته..
أخلع معطف الوقار لأبدو مجنونا..
وأرتديه لأغدو وقورا..
أقفز فوق كل سد..
COMMENTS