تؤنس منا الوحدة.. حتى يضع الغياب أوزاره.. فيكون اللقاء كما لو أننا لم نفترق..
ملحمة عشق (الفصل الثامن): لحظات غياب
(حمزة مطر)
لحظات غياب |
لحظات غياب
إن لم تبللك أمطار أشواقي..
فلا تغيبي عن ناظري أكثر من فترة
ابتسامتك..
فأنا خارج التعقل حين تفعلين..
يمسني جنون بشفق يخرج من شفتيكِ..
أثمل بسحر..
ثغرك..
أترنح من فرط..
تأملك..
ثم أعود بحريق شوق لكِ..
يتوكأ نبضي على رؤياكِ..
وأنا بين يديكِ..
وأنا الكائن خارج قدرة الصبر في لحظات
غيابك..
رغم إغراء السحر في الإحساس شوقا..
إذ يضرم في القلب نيرانه..
غير أن السهد بك تنوء رموشي عن حمله..
أردد لك بهمس يرجوك في كل لحظة..
بألا تغيبي عني أكثر من وهلة..
تأفل بها عينك إذ تبتسمين..
فأنا المتخبط بمس الشوق حين تفعلين..
أَما عن شفقٍ يخرج من شفتيك إذ تضحكين..
أنا كثلة مجانين..
يثملني ثغر درّيّ فأترنح من فرط دهشة..
ومن إثر حنين أحترق بنار شوقي لك..
وأنت بين يدي..
وأنا بين يديك..
فنبضي يتوكأ عليك وليتك تعلمين..
وقد تجري المقادير بغير ما نشتهي
فنغيب..
لكن لا تغيب طيافنا..
ولا تُمحى ملامحنا..
ولا ذكرانا..
فالوصل محفور فى دواخلنا..
ويبقى نبضنا لغة تسرج من الليل
قناديلا..
وتبقى أحاسيسنا حبلى..
بفجر لقاءنا القادم..
ويبقى الحب فيما بيننا كأكف وداع ملوحة
مع ابتسامات تخفى الدموع..
ويقين يؤمن بالرجوع..
وفى الامسيات المظلمة..
نشعل من أرواحنا شموعا..
تؤنس منا الوحدة..
حتى يضع الغياب أوزاره..
فيكون اللقاء كما لو أننا لم نفترق..
كما لو أننا لم نحترق..
تسوق أفضل عطور المحاكاة في مصر
COMMENTS