منذ شهر تقريبا؛ اكتشف علماء الفَلك وجود غاز الفوسفين في الطبقات العليا من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة..
اكتشاف غاز الفوسفين في الغلاف الجوي للزهرة | دليل على وجود حياة خارج الأرض
(بقلم / عطار نيسابور)
كوكب الزهرة |
المريخ؟! الزهرة؟!
كان كوكب المريخ دائما محط أنظار محطات ووكالات
الفضاء، وذلك باعتباره أكثر كوكب مُرشح لبدء استعمار الفضاء، بافتراض إمكانية وجود
حياة عليه في أي حقبة من حقب تاريخه.
على الجانب الأخر؛ دائما ما استبعد علماء الفَلَك احتمالية
وجود أي نوع من أنواع الحياة على سطح كوكب الزهرة؛ وذلك بسبب قحولته وارتفاع ضغطه
الشديد، كما أنه يحتوي على غازات شديدة الحمضية، ولا تهدأ فيه الثورات البركانية..
كما أن درجة الحرارة تصل هناك الى 400 درجة مئوية ..
جعلت جميع هذه العوامل؛ من الحياة لمدة ثانية واحدة
على سطح كوكب الزهرة؛ من المستحيلات.
اكتشاف غاز الفوسفين في الغلاف الجوي للزهرة
منذ شهر تقريبا؛ اكتشف علماء الفَلك وجود غاز
الفوسفين في الطبقات العليا من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة..
غاز الفوسفين هو غاز شديد الحمضية؛ لا يتم إنتاجه
على كوكب الأرض إلا عن طريق الكائنات الميكروبية الدقيقة التي لا تحتاج إلى غاز
الأوكسجين.
وُجِد هذا الغاز على ارتفاع ما يقرب من 50 : 80 كيلو
متر من سطح كوكب الزهرة، ويعتبر الضعط الجوي في هذا الارتفاع شديد الشبه بالضغط
على كوكب الأرض..
هذا ما دفع علماء الفلك بالتفكير في إمكانية وجود
حياة دقيقة في هذا المستوى من الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، كما يعتقد علماء آخرون
أن غاز الفوسفين يمكن أن ينتج نتيجة عمليات جيولوجية غير معروفة لنا على سطح كوكب
الأرض، ولايزال الأمر مُحتاج إلى الكثير من الدراسات العلمية.
حياة سابقة
وقد اعتقد بعض العلماء بوجود حياة سابقة على كوكب
الزهرة، وأنها نشأت منذ ملايين السنين.. فقبل حوالي 700 مليون سنة كانت درجة حرارة كوكب الزهرة ما بين
20-50 درجة مئوية. وكما كان كوكب الأرض غير صالح للحياة منذ ملايين السنين؛ كان في
وقت من الأوقات كوكب الزهرة مؤهلا لنشأة حياة..
ذهب بعض العلماء لأبعد من ذلك، ووضعوا احتمالية
انتقال الحياة من كوكب الزهرة لكوكب الأرض في الأزمنة السحيقة.
ويُعتبر هذا الاكتشاف من أهم الاكتشافات في تاريخ
البحث عن حياة في الكواكب الأخرى، ويعطي احتمالية كبيرة لوجود نوع من أنواع الحياة،
من الممكن أن تكون انتشرت في جميع أنحاء مجرة درب التبانة.
COMMENTS