يلجأ المدمن دائماً لتزويد الجرعات وإذا لم يكتفي منها يلجأ لنوع مخدر آخر، ويستمر هكذا إلى أن يتشبع جسده بالمخدرات وتُكتب نهايته يوماً ما بجرعة زائدة
دوافع الإدمان | دور الأسرة في العلاج والتأهيل
(بقلم /
منى فضل الله)
الإدمان مرض العصر |
دوافع الإدمان وأسبابه
الإدمان مرض العصر، سرطان ينخر فى أساسات المجتمع، فيفتك بالقوة البشرية التى هى أساس
التنمية.
يتعرض الإنسان
للعديد من الصدمات (إجتماعية، عاطفية، جنسية، دينية) قد تؤدي هذه الصدمات إلى
أمراض نفسية ومنها إلى الإدمان، بالإضافة إلى الإفراط فى الدلال، أو عدم الإهتمام
بالأبناء؛ بحجة الإنشغال بتوفير حياة اقتصادية كريمة لهم، وأحيانا يكون الفضول هو
الدافع للإدمان كتجربة ما يقوم بتعاطيه بعض الأصدقاء، أو الأهل مثل الأب الذى يتعاطى
المخدرات فى البيت أمام أبنائه.
معظم بدايات التعاطي "User" من سن المراهقة، وفى بعض الأحيان من الطفولة، ومع التقدم فى العمر وعدم السيطرة على عدد مرات التعاطي اليومي؛ يتحول لمدمن ويضطر لتزويد الجرعات، أو استبدالها بمخدر أقوى فى الفاعلية.
اقرأ أيضا: تفجير سد النهضة!! | هل فقد "ترامب" صوابه؟!
العلاج
يحتار
الأهل عند اكتشاف مدمن فى المنزل، وتحدث حالات من التخبط الأسري فى التعامل مع الإبن
أو البنت ومع مشكلة الإدمان وكيفية حلها، وما هى الأماكن المناسبة لعلاج المدمن
والمناسبة لقدرتهم المالية، بالإضافة إلى السرية منعاً للفضيحة كما يعتقد الأهل.
للأسف
تتعامل الأسرة مع المدمن على أنَّه سبة فى جبينها، ويتعامل معه المجتمع على أنَّه
جرثومة يجب القضاء عليها، لا يُنظَر إليه كإنسان يحتاج إلى المساعدة والإهتمام
والإحتواء، إنسان من الممكن أن يكون ضحية، وإذا ما تم علاجه يصبح سند للأسرة وعضو
نافع للمجتمع.
علاج
المدمن يتطلب صبر وشدة وعي وقوة إحتمال من الأسرة، العلاج لا يمكن بأى حال من
الأحوال أن يتقلص لعدة أيام أو عدد قليل من الشهور، علاج الإدمان مدته ٦أشهر منهم
عدة أيام لسحب المخدر من الجسم وبعدها العلاج التأهيلى وتعديل السلوك.
التأهيل والنهاية
فى كثير
من الأحيان يحتاج الأهل للتأهيل وتعديل السلوك بجانب علاج أبنائهم من الإدمان
وتعديل السلوك من خلال عدة خطوات، فمن السهل أن ينتكس الأبناء مرة أخرى، والسبب
يرجع للأهل أحد مسببات الإدمان، وبالتالي هم أحد أسباب الإنتكاسات.
يضطر
المدمن لسرقة الأهل إذا لم تتوفر لديه أموال لجلب المادة المخدرة، وإذا لم يجد ما
يسرقه أو يبيعه؛ يلجأ إلى بيع المخدرات (ديلر) التي تكون نهايتها الحتمية السجن.
يلجأ
المدمن دائماً إلى تزويد الجرعات، وإذا لم يكتفي منها يلجأ لنوع مخدر آخر، ويستمر
هكذا إلى أن يتشبع جسده بالمخدرات وتُكتب نهايته يوماً ما بجرعة زائدة.
COMMENTS