صابة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وزوجته "ميلانيا" بفيروس كورونا (كوفيد-19) ودخوله العَزْل؛ فتحت الباب أمام عشرات الأسئلة، ومئات الأجوبة
دونالد ترامب | كورونا وأسئلة الخيال العلمي
ترامب ومساعدته "هوب هيكس" التي نقلت عدوى كورونا له ولزوجته |
أسئلة وأجوبة
إصابة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وزوجته "ميلانيا"
بفيروس كورونا (كوفيد-19) ودخوله العَزْل؛ فتحت الباب أمام عشرات الأسئلة،
ومئات الأجوبة،
وألوف
التحليلات، وملايين التَخَيُّلات.
أما الأسئلة؛ فهي تقود إلى أسئلة أخرى، والأخرى تقود إلى أخرى.. يحدث ذلك
عقب كل إجابة لأي سؤال منهم..
مثلا؛ أحد الأسئلة: من يتولى إدراة البلاد في هذه الحالة؟!
والإجابة المُباشرة وفقا للدستور الأمريكي: يتولى نائب الرئيس المسئولية
لحين عودته؛ وهو هنا "مايك بنس".. ومع هذه الإجابة تبدأ عشرات الأسئلة.
ما هي القرارت التي قد يتخذها "مايك بنس" في فترة غياب "ترامب"؟!
هل تُعبِّر تلك القرارات عن الرئيس؟!
عشرات الأسئلة تنبثق من إجابة واحدة على سؤال واحد..
سؤال آخر!!
ماذا لو أصيب "مايك بنس" هو الآخر؟! من يتولى المسؤولية؟!
الإجابة هنا أيضا مصدرها الدستور الأمريكي:
يتولى رئيس الكونجرس إدارة البلاد؛ وهي هنا "نانسي بيلوسي"؛ عدوَّة
"ترامب" اللدود..
من هذه الإجابة سيتم طرح عشرات الأسئلة الأخرى، وعشرات الإجابات.
بناء على كل سؤال وكل إجابة؛ تخرُج عشرات التحليلات.. وبناء على كل تحليل
سوف تخرج آلاف السيناريوهات..
ماذا لو حدث كذا وكذا؟! وما هو موقف الكونجرس؟! وهل سيصمت أعضاء مجلس الشيوخ؟!
توقيت حرج
سوف توضع عشرات؛ بل مئات الاحتمالات لكل سؤال.. وكل إجابة، وكل تحليل..
السبب وراء ذلك كله أن إصابة "ترامب" جاءت في توقيت مثل توقيت الانتخابات
الرئاسية.. إنه سَبْق لم يحدث في تاريخ الولايات
المتحدة.
كما أن الوضع الحالي لأمريكا، والصراع المُرعِب بين اليمين المُحافظ وممثليه
من الجمهوريبن، وبين الليبراليين وممثليهم من الديمقراطيين.. صراع هو السبب الرئيس
خلف كل تلك الأسئلة والإجابات والتحليلات والتخيلات..
حالة من الارتباك تسود المشهد الأمريكي.. حالة غير مسبوقة في تاريخ الولايات
المتحدة، قد تصل بأمريكا إلى وضع فوضوي، مع زيادة الانقسام المجتمعي، وقد تؤول
الأمور إلى أسوء من مُجَرد فوضى.
نتائج غير متوقعة
لذا؛ دعونا لا نستبق الأحداث، ونضع التخيلات والتحليلات المُرهِقة؛ فلن تصل
بأحد إلى إجابة قاطعة أو نتيجة مُحددة.. فليس بين أيدينا سوابق تاريخية نهتدي بها،
فنحن أمام حدث جديد و فريد من نوعه؛ لكنه هو الأضخم في أثره المستقبلي على الولايات
المتحدة الأمريكية.
دعونا نُشاهِد ما لا يمكن للعقل إدراكه بالأدوات المتاحة حاليا، ونرى ماذا
قرَّر النظام العالمي؟!
الأمر هنا ليس مجرد امتلاك معلومة قد تصل بك إلى استنتاج منطقي أو نتيجة
مترتبة، بل هو أمر له تبعات تتعدى كثيرا ما يمكن إدراكه.
COMMENTS