هذا المجهول هو نفسه الذي يثير الرعب وليس الخوف فحسب من المريض النفسي، الذي لا يلقَ أيّ رعاية تذكر من المجتمع، أو حتى أقرب المقربين
فلسفة المرض | ميساء الخطيب
في المرض نجد
التكاتف -بعض الأحيان- حول المريض في أغلب المجتمعات، وقد يكون المرض معديًّا،
وهذا ما قد لا حظته في فترة الحجر الصحي لمرض كورونا (كوفيد-19)، حيث كان العديد
من الناس -لا سيما البسطاء منهم- بالاجتماع حول المريض، وحتى خوفهم عليه من أن
تأخذه الإسعاف، وكأنه سيذهب إلى السجن، قد يكون تصرف أرعن قام به البعض، فهو ناجم
عن الخوف من المجهول.
ولكن هذا
المجهول هو نفسه الذي يثير الرعب وليس الخوف فحسب من المريض النفسي، الذي لا يلقَ
أيّ رعاية تذكر من المجتمع، أو حتى أقرب المقربين، وكالعادة لا بيقَ أحد إلا الأم،
فالجميع لا يعرف كنه المرض، سوى أنهم يطلقون عليه جنون، وبالمناسبة لا زالت هذه
الأفكار على الرغم أننا وصلنا إلى درجة من العلم والثقافة عالية، لكن المخاوف تأتي
بشكلٍ لا إرادي، وكأنها تصرف طبيعي نحو شخص غامض لا يعرفونه، أو ما الذي يمكن أن
يصدر عنه من تصرفات مؤذية، أو كما يقول البعض لا نعلم السبب الذي يدفعنا لردود
الأفعال تلك حيال أي مريض نفسي إن كنا نعرفه أو لا نعرفه.
هي مجرد أفكار وتساؤلات؛ وأنا لا أعرف ما الذي كتبته الآن أهو مقال أم خاطرة؟ وقد تداخلت أسطرها فلم أعد أميز مقدمتها من الخاتمة؛ فهل تراني أصبت بالانفصام الأدبي؟!!!
من يدري؟!
COMMENTS