لم يعد الزواج كما شرعه الله تعالى؛ سكن ومودة ورحمة، فبعد خروج المرأة للعمل أصبح المعيار الأول في اختيار الرجل عند الزواج من المرأة هو المشاركة المادية
إلا أمي
الأم كائن طاهر
مُقدَّس، تُعتَبَر ملكية خاصة في نظر أبنائها، لا يشاركهم فيها أحد غير الأب..
لم يعد الزواج
كما شرعه الله تعالى؛ سكن ومودة ورحمة.. فبعد خروج المرأة للعمل أصبح المعيار
الأول في اختيار الرجل عند الزواج من المرأة، هو المشاركة المادية، وبعده تأتى
بقية المعايير على حسب ما تربى الزوج، وعلى حسب درجة نضوج فكره وشخصيته.
ارتفعت نسبة
الطلاق في الثلاث عقود الأخيرة بسبب سوء تربية الطرفين، فهو يريدها أن تتعامل معه
كما تعامله أمه مع عدم تحمل المسئولية المادية والأدبية تجاه زوجته وأولاده، وهي
ترغب في أن يدللها كما يدللها أبوها، بالإضافة إلى فرض سيطرتها بسبب مشاركتها،
وأحيانا تحملها لكل نفقاتها ونفقات أولادها.
الأسرة نواة
المجتمع؛ فإما أن تكون صالحة فينصلح حال الأبناء، وإما أن تكون فاسدة فيفسد
الأبناء.. وفي معظم الأحول يتخذ الآباء الأبناء أداة للانتقام من بعضهم، فيلجأ كل
طرف إلى تمثيل دور الضحية لاستمالة قلوب أولاده إليه، فينتُج عن ذلك شخصيات مُهتزَّة
قد تلجأ في كثير من الأحيان إلى الانحراف بكافة أنواعه وأشكاله.
عند فشل علاقة
الزواج؛ حتى وإن كان الطرفان على سرير واحد؛ تجد الأم في ابن من أبنائها الذكور
بديلا للزوج فتفضله عن باقي إخوته، وتبثه كل الحب الذى كانت تختزنه لزوجها، وعلى
الجانب الآخر يلجأ الأب إلى إحدى بناته فيبثها كل غرامه المفقود ويدللها وجعل منها
صديقة مقربة.
عندما يقع
الطلاق؛ من الطبيعي أن يبحث كل طرف عن شخص يعوضه عمَّا قد وقع عليه من ضرر حسب
وجهة نظر كل طرف.
في كثير من
الأحيان نجد أن المرأة تكتفى بأولادها وتتعهد لهم أنها خلقت من أجلهم فقط، وبعد
فترة - قصيرة كانت أم طويلة - تجدها تتراجع بعد أن قابلت من اعتقدت - أو بالفعل هو
كذلك - أنه سيعوضها عن سنوات العذاب، وهنا تقع الكارثة.. فإما أن تصرف النظر بعد
زمجرة الأبناء، أو تصمم على موقفها وتتزوج، وعندها إما ستخسر حب أبنائها إلى الأبد،
أو تخسر من تزوجته لفترة وجيزة من الزمن، أو أن تقف في منتصف الحلبة، فيشد أعصابها
أولادها من طرف، ويشد زوجها الجديد أعصابها من طرف آخر.
ينظر المجتمع المصري إلى الأم المطلقة أو الأرملة على إنها حكر لأبنائها، فلا تستطيع الزواج مرة أخرى، وإلا تعرضت للانتقاد واتُّهِمَت بالأنانية، وكذلك يتهمها الأولاد بأنها لم تعد تحبهم وقامت بتفضيل رجل غريب عليهم.
COMMENTS