سيناء لها مكانة خاصة عند اليهود، ولديهم اعتقاد تاريخي في أحقيتهم بها كما يعتقد المسلمون في أحقيتهم بمكة المكرمة مهبط رسالة الإسلام
من سيناء إلى القدس: التين والزيتون وأطماع بني صهيون
سيناء |
التين والزيتون
وَالتِّينِ
وَالزَّيْتُونِ (1) وَطُورِ سِينِينَ (2) وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ (3)
سورة التين 1-3
جاء في تفسير
القرآن العظيم لابن كثير في الآيات السابقة ما يلى:
"وقال بعض
الأئمة: هذه محال ثلاثة بعث الله في كل واحد منها نبيًّا مُرسلًا من أولي العزم
أصحاب الشرائع الكبار:
فالأول: محله التين والزيتون وهي: بيت
المقدس التي بعث الله فيها عيسى ابن مريم عَلَيْهِ السَّلَامُ.
والثاني: طور
سينين، وهو طور سيناء الذي كلم الله عليه موسى بن عمران.
والثالث: مكة، وهو البلد الأمين الذي من دخله كان آمنًا، وهو الذي أرسل فيه محمدًا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قالوا: وفي آخر التوراة ذكر هذه الأماكن الثلاثة: جاء الله من طور سيناء -يعني الذي كلَّم الله عليه موسى بن عمران- وأشرق من ساعير- يعني: جبل بيت المقدس الذي بعث الله منه عيسى- واستعلن من جبال فاران يعني: جبال مكة التي أرسل الله منها محمدًا -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فذكرهم مخبرًا عنهم على الترتيب الوجودي بحسب ترتيبهم في الزمان، ولهذا أقسم بالأشرف ثم الأشرف منه ثم بالأشرف".
سيناء – الأرض المقدسة
نستنتج مما سبق
قدسية سيناء التي أقسم بها الله سبحانه و تعالى في القرآن الكريم، وكذلك تم ذكرها
في التوراة، وفي كلا الموضعين تم ذكرها وتقديسها لأنها مهبط الرسالة اليهودية
وفيها كلم الله عز وجل نبيه موسى عليه السلام، لذلك سيناء لها مكانة خاصة عند
اليهود، ولديهم اعتقاد تاريخي في أحقيتهم بها كما يعتقد المسلمون في أحقيتهم بمكة
المكرمة مهبط رسالة الإسلام.
طوفان الأقصى واليهود
اقرأ أيضا
تأثير الاستراتيجيات الغربية على الشرق الأوسط: فحص دور المقاومة الفلسطينية
COMMENTS