رجلنا هو الدكتور "عبد الرحمن السميط"؛ المسلم العربي الكويتي، والذي لا يعلم الكثير ما فعل من خدمات للبشرية؛ تحديدا في القارة الأفريقية..

رجل بأمة | ماذا قدَّم عبد الرحمن السميط للإنسانية؟! وماذا قدَّمَت فرنسا؟!

(بقلم / مولانا العارف)

د. عبد الرحمن السميط وبعض من أطفال أحد الدول الإفريقية

كيف يجرؤ عاقل على عقد مثل تلك المقارنة؟ فالغرب وحضارته الحديثة لم يقدموا للبشرية إلا الفقر والجوع والقتل والشذوذ والكفر

الثرى والثريا

كنت أنوي الحديث، ومن ثَمَّ عَقْد المُقارنة بين الحضارة الإسلامية وما قدمته للإنسانية، والحضارة الغربية - تحديدا فرنسا - وما قدمته للإنسانية أيضا.. ولكن أثناء التفكير وقبل الكتابة؛ اكتشفت أن مقارنة فرنسا والحضارة الغربية ككل بالإسلام وما قدمه كل منهم للإنسانية، ما هي إلا مقارنة مُجحِفة جدا للإسلام وحضارته، فكيف لي أو لغيري أن يُقارن بين الثَرَى والثُرَيَّا؟!

كيف يجرؤ عاقل على عقد مثل تلك المقارنة؟ فالغرب وحضارته الحديثة لم يقدموا للبشرية إلا الفقر والجوع والقتل والشذوذ والكفر.. ما قدموه يضر البشرية لا ينفعها؛ حتى فيما يتشدقون به بأن الغرب قدَّم للبشرية الحرية وحقوق الإنسان إنما هو مَحْض كذب؛ فليس هناك حريات إلا حرية الجنس والكفر والشذوذ، وليس هناك حقوق إنسان إلا لمن يحوز الحرية السابقة.. أما الحرية بمعناها الدقيق؛ فمنذ فجر تاريخ الغرب، وحضارته لم تقدم للشعوب إلا الاستعباد ومص الدماء ونهب الخيرات والكنوز، ثم انتقلت من استعباد الأفراد إلى استعباد الشعوب واحتلالها؛ بل وتدميرها ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا.. هذا نذر يسير مما قدمه الغرب للإنسانية.

أما ما قدمه الإسلام وحضارته للبشرية فلن تكفي المجلدات لكتابته؛ فالغرب الذي يتشدق بالتقدم العلمي بنى تقدمه على ما قدمه المسلمون من علوم؛ فآباء الطب كانوا مسلمين.. يكفي أن تعلم بأن الكتب التي ألفها المسلمون في الطب والفلك والكيمياء والرياضيات ظلت تُدرّس في جامعات أوروبا لقرون عدة، إلى أواخر القرن التاسع عشر ككتاب (القانون في الطب) لـ "ابن سينا"، و(الحاوي) للـ "رازي"؛ ولك أن تعلم أن "أبو القاسم الزهراوي" هو أول من اخترع خيوط الجراحة، وأن "ابن النفيس" هو مكتشف الدورة الدموية الصغرى، و"ابن الهيثم" هو واضع علم البصريات..

 ماذا قدم هذا الرجل للبشرية في قارة كاملة (أفريقيا)، وماذا قدمت فرنسا لنفس البشر في نفس القارة؟!

مسلم واحد وأمة فرنسا

نعود إلى ما جال في عقلي قبل كتابة المقال؛ و هو محور الكلام..

نحن نعقد مقارنة بين مسلم واحد، وفرنسا كأمة كاملة في قارة واحدة..

يكفي فرنسا كلها و عبر تاريخها في أفريقيا أن تُقارَن برجل مُسلم واحد، لأن أكثر من ذلك ستكون المقارنة ظالمة لفرنسا وتاريخها.. ولن نعود بالتاريخ إلى الوراء ونختار شخصيات تاريخية؛ حتى لا يقال أن تاريخ المسلمين وإسهاماتهم لخدمة البشرية قد توقفت منذ عهد الفتوحات الاسلامية..

لن نذهب بعيدا؛ وإنما سنتحدث عن رجل مسلم واحد عاش في القرنين: ال20 وال21..

ماذا قدم هذا الرجل للبشرية في قارة كاملة (أفريقيا)، وماذا قدمت فرنسا لنفس البشر في نفس القارة؟!

رجلنا هو الدكتور "عبد الرحمن السميط"؛ المسلم العربي الكويتي، والذي لا يعلم الكثير ما فعل من خدمات للبشرية؛ تحديدا في القارة الأفريقية.. ولعل الله قد سخَّرنا لنُحيي ذكرى هذا الرجل المسلم الذي يساوي أمة مثل فرنسا؛ بل والغرب كله..

 توجه "السميط" إلى أفريقيا للعمل في المجال الدعوي والإنساني، وقضى ربع قرن بين دول القارة السمراء تعرَّض خلالها لعمليات اغتيال كثيرة

قبسات من حياة عبدالرحمن السميط

هو الدكتور الطبيب البشري "عبد الرحمن حمود السميط" المولود في الكويت عام 1947م والمتوفي عام 2013م عن عمر يناهز 66 سنة، وهو ما يساوي أقل من 1% من عمر فرنسا العُظمى..

درس "السميط" الطب في بغداد، ونال بكالوريوس الطب، ثم حصل على دبلوم أمراض المناطق الحارة من إنجلترا، ثم سافر إلى كندا ليتخصص في مجال الجهاز الهضمي والأمراض الباطنية، ثم عمل متخصصاً في جامعة ماكجل ـ مستشفى مونتريال العام ـ في الأمراض الباطنية، ثم في أمراض الجهاز الهضمي كطبيب ممارس من يوليو 1974م إلى ديسمبر 1978م، ثم عمل كطبيب متخصص في مستشفى الكلية الملكية في لندن من عام 1979م إلى 1980م.

د عبد الرحمن السميط - رجل بأمة

توجه "السميط" إلى أفريقيا للعمل في المجال الدعوي والإنساني، وقضى ربع قرن بين دول القارة السمراء تعرَّض خلالها لعمليات اغتيال كثيرة؛ لكن استطاع النجاة منها بفضل الله، وكانت كلها بسبب نشاطه الدعوي والإنساني والإغاثي للأفارقة على مدار ال25 سنة التي قضاها "السميط" في الدول الإفريقية..

كان لـ "السميط" العديد من المساهمات الخيرية والإنسانية، والتي ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ الإنساني والبشري الحقيقي، وليس الذي يكتبه القتلة وسافِكي الدماء.. وحتى لا نُطيل في مدح الرجل؛ لندع إنجازاته هي التي تتحدث عنه وتُمجِّد فيه.

تكفل بإقامة عدد من المخيمات الطبية ومخيمات العيون للمحتاجين مجانا للتخفيف على الموارد الصحية القليلة ضمن إطار برنامج مكافحة العَمَى

ما هي إنجازات هذا الرجل المسلم؟!

إنجازات "السميط" تنقسم إلى قسمين؛ إنجازات عامة، وإنجازات خاصة بأفريقيا فقط

أما الإنجازات العامة

قام ببناء وتشغيل 102 مركز إسلامي متكامل، وعقد 1450 دورة للمعلمين وأئمة المساجد، ودفع رسوم الدراسة عن 95 ألف طالب مسلم فقير، وقدم أكثر من 200 منحة دراسية للدراسات العليا في الدول الغربية، ونفذ ويسر عدة مشاريع زراعية على مساحة 10 ملايين متر مربع، وساهم في بناء وتشغيل 200 مركز لتدريب النساء، ونفذ عدد من السدود المائية في مناطق الجفاف..

كما تكفل بإقامة عدد من المخيمات الطبية ومخيمات العيون للمحتاجين مجانا للتخفيف على الموارد الصحية القليلة ضمن إطار برنامج مكافحة العَمَى، كما وضع البذور الأولى لـ جامعة الأمة في كينيا التي تم تسجيلها واستلام شهادة اعتمادها رسمياً؛ وتُعتبر الجامعة الأولى للمسلمين في كينيا من أصل 37 جامعة، التي تحتوي على خمس كليات؛ هي الطب والهندسة والأعمال وتقنية المعلومات والدراسات الإسلامية والعربية.

إنجازات "السميط" في أفريقيا

بناء 5700 مسجد و رعاية 15000 يتيم.

حفر 9500 بئر ماء ارتوازي في دول أفريقيا.

إنشاء 860 مدرسة و4 جامعات و204 مركز إسلامي.

بناء 124 مستشفى و840 مدرسة قرآنية.

دفع رسوم 95 ألف طالب مسلم، وطباعة 6 ملايين نسخة مصحف.

نفَّذ عددا ضخما من مشاريع إطعام الفقراء والصائمين غطت 40 دولة، وتخدم 2 مليون شخص.

دفع رواتب شهرية ل 3288 داعية ومعلم.

توزيع 160 ألف طن من الأغذية والأدوية والملابس.

توزيع 51 مليون نسخة مصحف.

طبع وتوزيع 605 مليون كُتَيِّب إسلامي وعلمي بكل اللغات.

كانت هذه غيض من فيض إنجازات "السميط" في العموم، وفي أفريقيا.. هذه الإنجازات والمجهودات التي أدت إلى دخول ما يربو على أحد عشر مليون مواطن أفريقي إلى الإسلام..

عرضنا إنجازات الدكتور "السميط" في نقاط مختصرة منعا للإطالة.. وكما نرى؛ كلها أعمال لخدمة الإنسانية، ولا تهدف لتحقيق أي أرباح مادية..

وحتى نغلق بابا من أبواب (الهري)؛ الباب القائل بأن هذا الرجل داعية ديني لم يقدم للبشرية غير الماء والطعام والدين لبضع ملايين من الفقراء؛ إليكم بعض ما قدَّمه الدكتور "السميط" في الجانب العلمي والثقافي..

فـ"السميط" له العديد من الأبحاث الطبية منها:

أبحاث خاصة بالفتحة بين البنكرياس والقولون ـ نُشِرت في مجلة الجمعية الطبية الكندية في الفاتح من أبريل عام 1978م.

سرطان بقايا المعدة بعد جراحة القرحة الحميدة ـ بحث قُدِّم في مؤتمر الكلية الملكية للأطباء في كندا ـ مدينة كويبك ـ فبراير 1979م.

الفحص بالمنظار للورم الأميبي بالقولون ـ نُشِر في مجلة منظار الجهاز الهضمي ـ عدد 3/1985 في الولايات المتحدة الأمريكية.

دراسة أهمية المنظار الطارئ في حالات نزيف الجهاز الهضمي (تطبيقات في 150 حالة) - بحث ألقي في مؤتمر الجهاز الهضمي في مستشفى مونتريال عام 1978م.

هذا ما قدم "السميط" في 25 سنة للإنسانية وفي قارة أفريقيا.. والآن نستعرض ما قدَّمت فرنسا لأفريقيا في قرون.

عدد القَتْلى من الأفارقة جراء الاحتلال الفرنسي يُقدَّر بالملايين؛ فقد قتلت جيوش فرنسا في الجزائر 8 ملايين مواطن منهم مليون ونصف المليون فقط أثناء ثورة التحرير

فرنسا في أفريقيا - بداية الاحتلال

بدأ الاحتلال الفرنسي للقارة الأفريقية مع بداية القرن التاسع عشر، واستمر حتى 1960م مع بداية استقلال الدول الأفريقية، وتكوين حكومات وطنية (طبعا هذا توصيف غير دقيق لأن تلك الدول لازالت خاضعة للسيطرة الفرنسية رغم حكوماتها الوطنية)، ووصل عدد الدول التي احتلتها فرنسا بالكامل 17 دولة (الجزائر – المغرب - تونس – بنين - بوركينا فاسو - ساحل العاج – مالي - النيجر – السنغال – توغو – الكاميرون – تشاد – الكونغو برازافيل – مدغشقر – موريتانيا - الغابون - جمهورية أفريقيا).

استعباد الأفارقة وقتلهم

بلغ عدد الأفارقة الذين استعبدتهم فرنسا أثناء احتلال أفريقيا، وتم نقلهم إلى مستعمراتها الأخرى؛ 5 مليون و300 ألف أفريقي.

عدد القَتْلى من الأفارقة جراء الاحتلال الفرنسي يُقدَّر بالملايين؛ فقد قتلت جيوش فرنسا في الجزائر 8 ملايين مواطن منهم مليون ونصف المليون فقط أثناء ثورة التحرير (1954م – 1964م) - منهم 45 ألف جزائري في يوم واحد في 25 مايو 1945م (مجزرة مايو).. نعم؛ 8 ملايين مواطن جزائري كما قرأت، وليس كما يُتداول إعلاميا أنهم فقط مليون شهيد، ومازالت الألغام التي زرعتها فرنسا قبل الجلاء عن الجزائر تحصد الأرواح (يُقدر عددها ب 8 مليون لغم تسببت في قتل آلاف الجزائريين وتسببت في إعاقة آلاف الآلاف).

جماجم المقاومين الجزائريين في متحف الإنسان بفرنسا

مذابح التوتسي والهوتو في رواندا؛ وهي من أكبر عمليات الإبادة في التاريخ البشري، إذ سقط أكثر من 800 ألف قتيل.

في تونس قتل الجيش الفرنسي ما يربو على 200 ألف مواطن بحسب ما تم إحصائه.

هذا أبسط جزء يمكنك أن تعلمه عن جرائم فرنسا ضد الإنسانية في أفريقيا، ولك أن تتخيل احتلال دام 250 عام في عشرات الدول، كم خلَّف من القتلي؟!!

التجارب النووية

في العام 1960م؛ كانت الجزائر لا تزال مستعمرة عندما فجَّر الجيش الفرنسي قنبلة 70 كيلو طن في الجو؛ وهو ما يعادل أربعة أضعاف قنبلة هيروشيما، في عملية سُمِّيَت بـ"الأزرق غيربواز" أو (اليربوع الأزرق) بمنطقة (رقان) الصحراوية جنوب الجزائر، تبعتها بعد ذلك ثلاث تجارب أخرى في سماء الصحراء الجزائرية خلال نفس العام.. حدث ذلك رغم أن المنطقة لم تكن فارغة من السكان، إذ أُصيب أكثر من 400 ألف نسمة بالإشعاع بين عامي 1960م و1966م.

أما المواد التي استخدمتها فرنسا في تجاربها النووية فكان أغلبها من البلوتونيوم شديد الإشعاع، بالإضافة إلى مادة اليورانيوم التي يستمر إشعاعها لأكثر من 24 ألف سنة. ويعاني سكان رقان من تفشي التشوهات الخلقية؛ خصوصا لدى المواليد الجدد، بالإضافة إلى معدلات كبيرة من الأورام الخبيثة والتعقيدات الجينية المختلفة.

فرنسا ونهب ثروات الدول

يكفيك أن تعرف معلومة واحدة هي أن فرنسا تحتل المركز الرابع من حيث أكبر احتياطيات الذهب في العالم (يقدر بــ 2436 طن) رغم عدم وجود منجم ذهب واحد على أرضها، بينما لا تمتلك مالي (التي تحتلها فرنسا) أي احتياطي من الذهب في بنوكها، رغم أنه يوجد بها 860 منجم للذهب، كما تنتج 50 طنا كل سنة.

و مازال النهب مستمرا؛ فتحتفظ فرنسا بالاحتياطيات الوطنية لـ 14 دولة إفريقية منذ عام 1961م؛ وهي بنين وبوركينا فاسو وغينيا بيساو وساحل العاج ومالي والنيجر والسنغال وتوغو والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد والكونغو برازافيل وغينيا الاستوائية والغابون.

ويتعين على هذه الدول الأفريقية أيضًا إيداع احتياطياتها المالية الوطنية في البنك المركزي الفرنسي.
وتربح الخزانة الفرنسية حوالي 500 مليار دولار من الأرباح والعوائد السنوية من أفريقيا؛ لذلك تتعمد باريس السيطرة على النظام النقدي الذي يعتبر تركة استعمارها القديم.

في العام 1962م كلف الرئيس الفرنسي "شارل ديغول" مستشاره "جاك فوكار" بصياغة علاقة جديدة بين فرنسا ومستعمراتها السابقة في أفريقيا.. أطلق البعض على "فوكار" لقب (مهندس الاستعمار الفرنسي الحديث لأفريقيا)؛ فقد أبرم عقوداً مع حكام تلك البلدان مقابل الحماية العسكرية، والحماية من الانقلابات.. وفي مقابل ملايين من الدولارات كعمولات للقادة؛ ضمنت الدول الأفريقية للشركات الفرنسية استغلال الموارد الاستراتيجية؛ كالماس واليورانيوم والغاز والنفط..

الوجود الفرنسي ملحوظ اليوم في القارة السمراء:

1100 شركة كبرى و2100 شركة صغرى، وثالث أكبر محفظة استثمارية بعد بريطانيا والولايات المتحدة.

الفرنك الإفريقي (فرنك س ف أ) عملة متداولة في 12 دولة إفريقية؛ وهو مربوط باليورو، وهذا ما يحول دون انتهاج سياسة نقدية مستقلة..

وتدفع تلك الدول المتعاملة بالفرنك الإفريقي ما يصل إلى 65 من احتياطاتها النقدية للخزينة الفرنسية.

راعية الانقلابات والاغتيالات السياسية

فرنسا كانت راعية أيضا للعديد من الانقلابات في أفريقيا، ويشار إليها بأصابع الاتهام في 22 عملية اغتيال لرؤساء و67 انقلاب عسكري..

نعم؛ 22 رئيس أفريقي تم اغتياله منذ العام 1963م إلى يومنا هذا.. كثيرٌ منهم تم اغتياله بمؤامرة شاركت فيها فرنسا بشكل مباشر أو غير مباشر وهم في سدة الحكم، ومعظم هؤلاء كان يتبنى مواقف مناوئة للسياسة الفرنسية.

"سيلفا نوس أولومبيو" رئيس توجو 1963م.

"جون أغيري" رئيس نيجريا 1966م.

"عبد الرشيد شرماك" رئيس الصومال 1969م.

"عبيد أماني كرومي" رئيس زنجبار 1972م.

"ريتشارد راتشيماندرافا" رئيس مدغشقر 1975م.

"فرانسوا انغرتا" رئيس تشاد 1975م.

"مرتلا راما محمد" رئيس نيجيريا 1976م.

"ماريان انقوابي" رئيس الكونغو برازفيل 1977م.

"تفيري بانتي" رئيس إثيوبيا 1977م.

"وليام رتشارد تولبير" رئيس ليبيريا 1981م.

"توماس سنكرا" رئيس بوركينافاسو 1987م.

"أحمد عبد الله" رئيس جزر القمر 1989م.

"صامويل كانيو دويي" رئيس ليبريا 1989م.

"محمد بوضياف" رئيس الجزائر 1992م.

"سيبريان انترياميرا" رئيس بوروندي 1994م.

"زوفينال حبيا ريمانا" رئيس رواندا 1994م.

"إبراهيم باري مين سارا" رئيس النيجر 1999م.

"لوران ديزيريه كابيلا" رئيس الكونغو الديمقراطية 2001م.

"جوياوو برناردو فيرا" رئيس غينيا بيساو 2009م.

25 سنة فقط تجعل أعمال رجل مسلم واحد تفوق أعمال أمم كاملة، وليست فرنسا فقط

رجل بأمة

هذه هي فرنسا، وهذا ما قدمته للإنسانية في أفريقيا في 250 سنة و هذا هو "عبد الرحمن السميط" وما قدم للبشرية في أفريقيا نفسها في مدة لا تتجاوز الـ10% من تاريخ فرنسا في أفريقيا.. 25 سنة فقط تجعل أعمال رجل مسلم واحد تفوق أعمال أمم كاملة، وليست فرنسا فقط؛ فما قدمه الغرب للإنسانية في أفريقيا حتى الآن لم يعدل ما قدمه مسلم واحد فقط..

هذا هو الإسلام، وهذه كيفية تربيته لأتباعه.. إنهم ليسوا مجرد رجال؛ بل كل واحد منهم أمة كاملة بمفرده.

هل علمت الآن كيف لمسلم واحد أن يساوي بعطائه عطاء أمة كاملة؟!

اقرأ أيضا: نجيب سرور | الإمام الناطق في الكتيبة الخرساء

اقرأ أيضا: ما قبل الزمان والمكان | رحلة وراء أستار الغيب