في رأيي؛ أن ما يقوم به الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل؛ ما هو إلا محاولة منه لإرضاء وكسب ود اللوبي اليهودي

تطبيع السودان | خطوات "ترامب" على طريق البيت الأبيض

 (بقلم / مولانا العارف)

حظيرة التطبيع

أرى إن كانت تلك خطوات جيدة لـ "ترامب" كي يفوز مرة أخرى، إلا أنها جاءت متأخرة جدا بالنسبة له، ولن تخدمه كثيرا

خطوات جيدة ولكن..

في رأيي؛ أن ما يقوم به الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" من تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل؛ ما هو إلا محاولة منه لإرضاء وكسب ود اللوبي المسيحي الصهيوني، وكذلك اللوبي اليهودي، قبل الثالث من نوفمبر القادم؛ وذلك لضمان الفوز بفترة ثانية..

أيضا أرى إن كانت تلك خطوات جيدة لـ "ترامب" كي يفوز مرة أخرى، إلا أنها جاءت متأخرة جدا بالنسبة له، ولن تخدمه كثيرا.

المرشح الديموقراطي "جو بايدن" سيكون أكثر فائدة لإسرائيل الآن، فـ "بايدن" هو الذي أضاف إلى الكيان المحتل مكمن قوة جديد عندما كان نائبا للرئيس السابق "باراك أوباما"؛ حيث ضغط على الكونجرس والإدارة الأمريكية لإقرار أكبر منحة عسكرية في تاريخ إسرائيل بقيمة ٣٨ مليار دولار، و قد اعترف علنا أنه صهيوني بامتياز، وهذا لم يقم به "ترامب" من قبل..

لذا؛ أرى أن "ترامب" قد قدَّم ما هو مطلوب منه ليخطو خطوات واسعة وسريعة؛ فاعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بعد أن ظل القرار معلقا منذ 1997م، واعترف بالجولان أرضا إسرائيلية، وأجبر الإمارات والبحرين والإمارات على إعلان تطبيع علاقاتهم بالإسرائيليين، وأيضا استطاع مساومة السودان على إعلان التطبيع مقابل رفع اسمها من قوائم الدول الإرهابية.. وهذا ما كان مطلوبا منه لينتهي دوره، ويحل "بايدن" مكانه في البيت الأبيض.

 أرى خطوات "ترامب" غير مفيدة له، ولن تضيف شيئا جديدا

بايدن وأجندة الصهاينة

سيكون "بايدن" في وضع ممتاز؛ يستطيع من خلاله تنفيذ باقي الأجندة الأمريكية، ولكن بأسلوب "أوباما" الذي اعتدناه طيلة ثمان سنوات، وأسلوب الديموقراطيين (السم في العسل).

لذلك؛ أرى خطوات "ترامب" غير مفيدة له، ولن تضيف شيئا جديدا، كما أرى أن حظوظ "بايدن" ستجعله في مقدمة السباق الرئاسي.

اقرأ أيضا: البروتستانت والإنجيليون ومقدمات التأسيس للوجود الصهيوني