حين أذان العشق تخلو الروح من أوجاعها.. ليهتف النبض: ألا أرِحنا بها.. أرحنا بطيف حضورها، واستدعها نداءاً.. تلك التى تتوسَّد النبض حاضراً وغائباً..
أذان العشق | بقلم: حمزة مطر
أذان العشق - حمزة مطر |
ألا..
حين أذان العشق تخلو الروح من أوجاعها..
ليهتف
النبض: ألا
أرِحنا بها..
أرحنا
بطيف حضورها، واستدعها نداءاً.. تلك التى تتوسَّد النبض حاضراً وغائباً.. قاعداً أو نائما..
أُيَمِّمُ
قلبي لمحرابِ حبِّها؛ فهناك بعضي
يؤمُّ بعضي..
أترنَّمُ
تراتيل الحنين.. أتلوها
بخشوع فخر.. عزاً
بأعتاب بهائها.
ألا
حين يرسخ اليقين..
أهز
جذوع الأمل من عنانها؛ لتتساقط الأحلام بردا..
على
لظى الروح..
فيطيب
في فؤادي مخاضها..
ألا
حين يلد الحلم كليم
مهد..
وجنين
حب ينطق كيف كانت..
هي
المعجزة.. كل معجزاتي..
ليوقر
في عمق العين إيماني بها..
وتتنهد
الأوقات لاهثة تلاحق أطيافها..
ألا حين يمرق كل شىء..
من
قوس حياة إلى كبد فناء..
فيذهب
كل شيء أدراج سُدى..
وتكون
كل الاشياء محض هباء..
تبقى
هي في قلبي كل شيء.. وكل الأحياء..
حين
ينادي مُنادي العشق..
ألا
حيّ على الوَلَه..
يتردد
في كياني صدى ذكرها، فيمشي إليها القلب متوضئا من دنس الملل.. يحث لها خطى النبض
فى دُلجة ظلام مدجج بشوقٍ، يقتبس من سنا ألَقِها نورا وسلاما..
ثم
ألا..
حين
حَضْرَتِها أُسرف في الأحلام..
لأقطع
شرايين الواقع ببشراها..
ويطل
الخوف بشبح المُحال..
والواقع
قد تحصن سلطانه، واستأسد عدوانه، وتترَّس في حصونه..
وسؤال
يغرس أنيابه في جسد الأمنيات: أتُراني أُهزَم، فيوحي إليَّ رسولُ نبضِها عضيدا
يساند العزيمة؟!
يا
أيُّها القابض على جَمْرِ الحرية: ألا إن "الحُلْم ينتصر" رغم طغيان شر..
فالحب
أيها الثائر..
ثورة..
والثورة
تموت جَوْعا، ولا
تَأْكُل أحلامها..
الثورة
"أم" وحضنها
يحمي فلذات كبدها..
والحُلْم
كـ "موسى" ينمو فتيَّا في عقر دار المستبدين..
مهما
دهس بذوره طُغاة..
أو
ذبحوا كل الحالمين..
COMMENTS