أول عيد أم مرًّ علىَّ بعد وفاة والدتي كان شديد الصعوبة، لم أتعافى من وفاتها إلَّا بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات
ست الحبايب | بقلم "منى فضل الله"
خاطرة
"ماتت من كنا نكرمك من أجلها" أغنيتين كنت أدمع ويقشعر لهما بدني "ست الحبايب" لفايزة أحمد و"سيد الحبايب" لشادية..
لم أكن أفهم كلماتهم ولكن كنت أهتز لسماعهم،
وبعدما كبرت كنت أستحي أن أحتفل بأمي في عيدها على الملأ كما يفعل الكثيرين في
مواقع التواصل الإجتماعي، ولم أكن أذكرها كثيرًا أمام من فقدوا أمهاتهم مراعاًة
لمشاعرهم، حتَّى في عزائها عندما احتضنتنى إبنة خالتي التي تكبرني، والتي توفيت
والدتها وهي في عمر السابعة؛ استحيت أن أبكي وأنا من تيتمت وأنا فى عمر الأربعين.
أول
عيد أم مرًّ علىَّ بعد وفاة والدتي كان شديد الصعوبة، لم أتعافى من وفاتها إلَّا
بعد مرور ما يقرب من خمس سنوات، حتَّى أنَّنى قمت بتهنئة خالتي وإبنة خالتها
المقربة منها وزوجات خالي وصديقاتها وأهديت أختي الكبرى هدية عيد الأم.
من قبل كنت لا أعترف بتهنئة أحد غيرها حتَّى في
حياتها. بعد
وفاة أمي ومن بعدها أبي تيقنت أني قد كبرتُ كثيرًا رغم أني قبل وفاتهم كنتُ أشعر
دائمًا أنني مازلت صغيرة.
رحمة الله عليك يا أمي وعلى كل أم متوفية، وبارك الله في عمر كل أم لازالت على قيد الحياة.
COMMENTS