الأسرة هي نواة المجتمع، والمسئولة الأولى عن تكوين شخصية الأبناء ومساعدتهم في تطويرها، وإدماجهم داخل مجتمعهم الأُسَري والعائلي ومجتمع الجيرة والصداقة
ذكاء اجتماعي
الأسرة نواة المجتمع |
بقلم: منى فضل الله
الأسرة هي نواة
المجتمع، والمسئولة الأولى عن تكوين شخصية الأبناء ومساعدتهم في تطويرها، وإدماجهم
داخل مجتمعهم الأُسَري والعائلي ومجتمع الجيرة والصداقة، ومن ثَمَّ المجتمع الخارجي
كالحضانة والنادي والمدرسة.
الأبناء مَرايا
لآبائهم؛ نجد أن الأطفال الذين تربوا في بيوت مُثَقَّفة متفتحة واعية؛ تجعلهم
يندمجون في الحياة، ويستطيعون تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية سوية تحثهم دائمًا
على الاطِّلاع في كافة مناحي الحياة وتهتم بتثقيفهم؛ أكثر ثقة بالنفس، ويتمتعون
بالحضور والقبول لدى الناس، وهم أكثر حظًا في خوض دروب الحياة..
على عكس هؤلاء
الأطفال الذين تربوا في بيوت منغلقة لأُسَر لا تهتم سوى بالتعليم والتفوق، ولا
يعنيهم حياة أولادهم الاجتماعية، ولا يتشاركون في أي حوار أسرى مع أبنائهم، ومجرد
صدور صوت من الأبناء يُعتبر عدم تربية، ودائمي الصد لهم في المناقشات.. ينتج عن
هؤلاء شخصيات مهزوزة لا تستطيع إدارة حوار خارج نطاق الإخوة، دائمي التعرض
للمضايقات من الأطفال المشاكسين المُتَنَمِّرين، وليس لهم حضور ولا قبول لدى
الآخرين.
هناك نوع ثالث
لا يمت لهؤلاء ولا إلى هؤلاء بأية صلة، هؤلاء من لم يهتم بهم الآباء، شخصيات
مهزوزة تشعر بالنقص دائمًا فتحاول الدفاع عن نفسها بالتنمر على من أعلى ومن أدنى
منها، ويميلون إلى العنف والأذى.. يريدون إثبات أنهم موجودون.
COMMENTS