تمسكت بلحظات الفرح بذاكرتي الهزيلة، حتى لحظات الدِّفْءُ ، القُرب، الأمان، تبعثرت مع كل سلام..
وداع قلب
(تجرد)
وداع قلب |
تعودت كتمان
مشاعري مع أول فراق كُتبت حروفه في دفتر دنيا التعلق والفراق..
دفتر التعلق والفراق
لم يمر عام لـ
بيتنا الصغير الهادئ من دون سلام ووداع ودموع سُجنت خوفاً من أن تسيل فتُظهِر
لحظات ضعف غير مرغوبة، يشهدها كل من يقف على عَتَبَات صالات المغادرون..
كنت القوية
الضعيفة، الصغيرة الكبيرة، وما بينهم.. كنت المُدَلَّلة ولست المدللة..
كنت القادمة الذاهبة.. من صالة الوصول إلى صالة المغادرة، وكأن كل حنين بي يغادرني
مهما تمسكت بلحظات الفرح بذاكرتي الهزيلة، حتى لحظات الدِّفْءُ ، القُرب، الأمان،
تبعثرت مع كل سلام..
تناثرت مع كل
وداع..
ثم أعود لقلبي كي
أملأه بوعود الانتظار لعله السلام الأخير، أو لعله الفراق الأبدي..
ظل يطاردني نفس
ذلك الشعور الذي نُقِش بقلبي قبل أن تَشُق حروفه دفتري، دفتر التعلق والفراق وأصبح
جزء من يومي ووقتي الحاضر والماضي ولم يكتفِ وحده لـ ساكني بيتي الصغير ف دائما
يقترب من ساكني قلبي ورغم إني أعلمه وتنبض له عروقي معلنة قدومه إلا إني أحزن بلا
مبرر وأغضب كـ طفل صغير وكأنه الفراق الأول..
التغيُر..
التبدل..
التقلب الأول..
نفس الشعور الذي
يأتي ويذهب بدون مقدمات أو تفسير؛ لذلك أتهم قلبي بالتقصير، ولا أجد من أعتب عليه
غيره..
لو كان قوياً أو
استطاع الاكتفاء بجرح فراق من غادر، فلا يسمح ب ساكن طرق بابه مر ثم دقَّ نبضٍ
آخر.
اقرأ أيضا
COMMENTS