وأني إن وهنت فلست بالغر اللين.. بل حُر يتخذ من الأَسْر ملاذا.. وأسيرا يتخذ من الحرية معاشا..
ملحمة عشق (حمزة مطر) | الطريق إليكِ (الفصل السادس)
على برزخٍ بين الحُلم والواقع..
كان الجنون يطغى على التعقل..
فسافرت لحلمك..
بزاد مشيب في رأسي، يشي بأني أمضيت في العمر ما
ليس بالهين..
وأني إن وهنت فلست بالغر اللين..
بل حُر يتخذ من الأَسْر ملاذا..
وأسيرا يتخذ من الحرية معاشا..
ولموطئ قلبي أتبين..
كانت تحدوني تناقضاتك..
وإجماليات طاغية..
لا تُخفي تفاصيلك..
كُنتِ كمنارة..
تهبني هُدى الطريق طمأنينة ومسارا..
طفقت أخسف عليَّ من أوراق الصمود، بينما أرقب
ملامح مدينتك العتيقة..
فكلما اقتربت من أسوارها، تلاشت معالم الغربة في
أرجائي، وتضاءلت وحشتها..
وعلى قارعة التأمل..
كانت ملامحك تتكون..
وتتجمل..
يا لها من لحظات..
كقرص الشمس حين يتجلى شروقا..
فيكتمل..
في كل تفاصيله يبقى فاتن الفحوى ألقا..
يدعو للدهشة..
يدعو للتأمل..
فقررت أن أسافر نحو الشمس..
دون رهبة الاحتراق..
فكان القرار مدويا في عُمقي..
لتقتحم تلك المدينة يا هذا..
أو لتمت على أسوارها..
COMMENTS